أهالي الحسكة يشيّعون جثامين 5 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية
شيّع الآلاف من أهالي الحسكة، جثامين الشهداء الخمسة لقوات سوريا الديمقراطية، الذين استشهدوا في استهداف "الميليشيات الإيرانية" لحقل العمر في دير الزور.
شيّع الآلاف من أهالي الحسكة، جثامين الشهداء الخمسة لقوات سوريا الديمقراطية، الذين استشهدوا في استهداف "الميليشيات الإيرانية" لحقل العمر في دير الزور.
شارك الآلاف من مكونات الحسكة في مراسم تشييع المقاتلين في قوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (عمار/ بلال محمد السعود، دمهات/ عبد الرزاق عايش السعود، كَلهات/عمار داوود عبد الوهاب، زاغروس كلّاسة/عمر داوود عبد الوهاب، عمر/محمد أحمد الشرابي)، الذين استشهدوا في استهداف "الميليشيات الإيرانية" لحقل العمر في دير الزور.
انطلقت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت فاطمة علي كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء، أكدت فيها: "أن مكتسبات شعب إقليم شمال وشرق سوريا تحققت بفضل تضحيات أمثال هؤلاء الشهداء الذين قاتلوا حتى آخر رمق لحماية هذه المكتسبات وإفشال كافة المحاولات الرامية لخلق الفتن بين مكونات المنطقة".
وبعثت بسلامها لشعب إقليم شمال وشرق سوريا الوطني، ولأمهات الشهداء الخمسة اللواتي أنجبن هؤلاء الشرفاء المدافعين عن سلامة الشعب السوري ووحدة أراضيه.
من جانبه، تقدّم باسم قوات سوريا الديمقراطية القيادي في مجلس العسكري لمقاطعة الجزيرة، سرحد تربه سبيه، بالعزاء لذوي عوائل الشهداء الـ 5 وللشعب الوطني في إقليم شمال وشرق سوريا، وعاهد بإتمام مسيرتهم ومسيرة كافة شهداء الحرية.
وأكد أن المقاتلين الخمسة أثبتوا حقيقة مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، وأفشلوا بنضالهم كافة محاولات دولة الاحتلال التركي وأعوانها بخلق فتنة بين مكونات المنطقة وخاصة في دير الزور.
وأشار أن الهجوم التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، واستهدافه بشكل عنيف للبنى التحتية للمنطقة، أتى بعد فشله في تحقيق مآربه في دير الزور.
وجدد سرحد تربه سبيه، العهد للعوائل الوطنية للشهداء الخمسة بمتابعة مسيرتهم والانتقام لهم من كل من يحاول خلق فتنة بين شعب المنطقة ويسعى لزعزعة أمن واستقرارها.
بعد الكلمات، قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء كلجين أحمي، وثيقة المقاتلين الخمسة وسُلّمت إلى ذويهم، لتوارى جثامينهم الثرى في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية في الحسكة بمقاطعة الجزيرة.
وينحدر الشهداء الخمسة "من منطقة الميادين، وكانوا قد نزحوا من مناطقهم في أوقات سابقة، نظراً للظلم الذي لاقوه على يد داعش ومرتزقة النظام السوري، واتجهوا إلى مناطق الإدارة الذاتية بعد أن وجدوا فيها الأمن والأمان"، حسبما أكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها.
وأشارت القوات إلى الشهداء الخمسة "بادروا للانضمام إلى قواتنا، بعد أن أيقّنوا أنها الضمانة الوحيدة لحفظ وحدة الوطن السوري وحمايته من كلّ التهديدات الخارجية والداخلية".